العملاء كما يصوّرهم القرآن الكريم
المؤلف: محمد نور الدين شحادة
- في تقديمه لهذا الكتاب ، يقول الدكتور ابراهيم زيد الكيلاني ، المغفور له بإذن الله ، رئيس هيئة العلماء في حزب جبهة العمل الإسلامي ، اذا الكاتب قد وظف في هذا السفر النفيس خبرات ومعلومات ، من الصعب أن تتوافر لباحث إلّا إذا ملك القلب المؤمن والعقل المستنير والخبرة الواسعة ، كان من فضل الله تعالى اجتماع هذه المزايا بالأخ الباحث الخبير ، فجلى مفاهيم إستخبارية ، وكشف أسراراً ، وقدم وقائع وشواهد ، وعمل جهده على ربط هذه المفاهيم بالقرآن الكريم .
- وقد ساعده في ذلك ثقافته الإسلامية ، وحسه الأمني والإيماني ، اللذين هدياه للإستشهاد بالآيات الكريمة التي تحدثت عن المنافقين وصفاتهم وتحريم موالاة اليهود والنصارى وحكم من والاهم ، وإن التعاون الأمني مع اليهود وأمريكا هو من أخطر الموالاة التي تخرج صاحبها من الإسلام .
- وقد استشهد ببع قصص القرآن الكريم التي نبّهت الى أهمية المعلومة وفحصها قبل إتخاذ القرار والحكم .. وكان من أسس التربية تبصير الجماعة المسلمة بأهمية المعلومة والحصول عليها وأهمية القرار .
- هذا وقد بيّن لنا الوحي متطلبات العمل الإستكباري الإستخباري ، والذي يشمل التخطيط والتجهيز والتنفيذ والمتابعة من خلال دوائر عملاء جمع المعلومات ، وعملاء عمليات التخريب الفكري ، وعملاء عمليات التخريب المادي .
- بيّن لنا كيف يكيدون ويمكرون ، وبأي عقل يذهبون ، كيف يعتدون ويخدعون ويستكبرون ، كيف يعيثون في الأرض فساداً ويقتلون ويدمرون ويحاصرون ويشردون ، وبيّن لنا كيف نواجه المكر بالمكر والكيد بالكيد
- ويأتي العملاء في قمة الإهتمام الإستخباري ، والعميل دولة ، أو طائفة ، أو حزب ، أو تنظيم ، أو جمعية، أو معهد ، أو جامعة ، أو مكتب دراسات أو مؤسسات دولية كهيئة الأمم ، أو شركات مالية وخدمية وتجارية ، أو خبراء في أي مجال عام أو متخصص ، أو أصحاب المواقع السلطوية العامة أو الخاصة ، إلتزمت بالعمل لصالح جهاز إستخباري محدد في مجال أو مجالات تهتم بها الأجهزة ، مقابل منفعة ما عن وعي وإدراك لطبيعة العمل المطلوب .
- هناك العملاء غير المباشرين الذين ينفذون توجهات الأجهزة من خلال ممارسة الحياة خارج ثوابت الوحي .
- والعميل في المصطلح القرآني هو الشيطان ، وفق مفاهيم وعناصر ومظاهر الموالاة في القرآن الكريم ، ويخرج العميل من الملّة بدون فتوى ، ومن مواصفاتهم الخداع والمرض ، والكذب ، والفساد ، والسفاهة ، والضلال ، والخبث ، والإستهزاء بالمُثل والإصرار على العدوان ، والفسوق ، والإنتهازية ، والهوى ، والحيوانية ، ويعمل العملاء تحت ( غطاء ) خاص يخدعون به الآخرين ، كأن يكون في موقع الحاكم أو التاجر أو الإعلامي أو الكاتب .. الخ وبحيث يبدو طبيعياً وقانونيا ً .
Top