المرجفون
المؤلف: محمد نور الدين شحادة
- لم تعد الأجهزة تتقيد بثوابت " السرية " في ممارستها العدوان على العقائد والأفكار والفضائل والكرامة والتاريخ، بعد أن ارتدت جل الشعوب عن عقيدتها ، وفي مقدمتهم القادة والزعماء ورجال الحكم ، فكان هذا الإستخفاف بشريحة العملاء المتنفذين والعامة المغفلين !
- ويكون العملاء على مستوى الأفراد والمؤسسات والتجمعات والتنظيمات والأحزاب والطوائف والأقليات ومنظمات المجتمع المدني ، وصولاً الى الدولة بكل كوادرها !
- ويمارس العملاء مهامهم المحددة في المواقع الفكرية والثقافية والأجتماعية والتعليم والصحة العامة والبيئة والأدارة والقضاء والمال والأقتصاد والعلاقات العامة والأعلام فضلاً عن أنظمة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والإستخبارية ، وفق مؤهلاتهم العلمية والعملية والإستخبارية .
- أصبح المرجفون اليوم يتمتعون بألقابهم الرسمية .. صاحب السيادة والعظمة ، الرئيس والزعيم والقائد والمفكر والباحث والكاتب والعالم وصاحب السماحة والفضيلة والشيخ والسيد والآية والمستشار والوزير والنائب والعين والمدير ، وتنحني لهم الهامات في مشهد التكريم والتبجيل ، خوفاً وطمعاً ، وصولية وانتهازية ، جهالة وضلالة ، بينما يتمتعون بلقب واحد عند أجهزتهم هو ( العميل ) وهو بمثابة ( حيوان في خدمتهم ) .
- وتنتهي حياة العميل ومركزه الجهوي مع انتهاء المهمة التي تم تجنيده من أجلها ، فقد تمت تصفية عرفات رغم خدماته الجليلة للعدو الصهيوني وتنازله عن فلسطين وقتله القادة الذين أصروا على التحرير ، فضلاً عن المجاهدين الإسلاميين والوطنيين ، وفي نفس الوقت يتم اذلال كبار العملاء ، كما يحدث اليوم مع عباس والسيسي وسلمان وغيرهم .. ورغم ذلك فالعملاء يقبلون بكل ذلك ، وقد مردوا على النفاق واعتادوا على السجود في زرائب خنازيرهم !
- وما يحدث اليوم من عمليات القتل والتدمير والحصار والإبتزاز والإغتصاب والتشريد في وطننا الكبير ، ما كان ليكون لولا تبعية اولي الأمر الذين فرضتهم الأجهزة للجلوس على كراسي الحكم ، من العملاء المرجفين ! ولتعلم تلك الشرائح أنهم ليسوا من الله في شيء وإن موقعهم في الآخرة في الدرك الأسفل من النار .
Top