سلّة الأفاعي / منظمة التحرير الفلسطينية
المؤلف: محمد نور الدين شحادة
- في مؤتمرها المنعقد في لندن عام 1905 ( مايكل بنرمان ) ، وضعت الأجهزة الإستخبارية الأوروبية وبالتنسيق مع وكالة المخابرات المركزية ، والأجهزة السوفيتية مخططات الإجهاز على مستقبل العالم العربي والإسلامي ، فكرياً ومادياً ، وتشمل المخططات تدمير الأنظمة الحياتية التي تعالج الهم العام والخاص ، من قبل خبراء الأجهزة في مختلف الحقول ، وقد استغرق العمل مدة عامين كاملين !
- وكانت الأجهزة البريطانية قد اخترقت الحركة الصهيونية ، لتقوم بتنفيذ مخططات التدمير الموضوعه ، مقابل بناء قاعدة عسكرية على عموم الأرض الفلسطينية تسمى ( دولة إسرائيل ) ويتم إمدادها بكل وسائل القوة التي تضمن له السيطرة والبقاء .
- كما تم بحث احتمالات المقاومة الفلسطينية تجاه المشروع الصهيوني ، وتم إعداد مخطط بناء تنظيم فلسطيني يدعوا لتحرير البلاد من البحر الى النهر ! ويستوعب كافة ألوان المواجهة ! لذر الرماد في العيون ، في الوقت الذي تكون مواجهة المجاهدين هي المهمة !
- ومن هنا ضمت المنظمة مختلف الأطياف الفلسطينية والأجهزة العربية ، ونالت رضى ودعم الدول العربية ومدها بالأموال التي تتم جبايتها من الفلسطينين في الداخل والشتات وأصبحت زعامة المنظمة ( عرفات ) تمثل رسمياً الشعب الفلسطيني بعد فرض فك الإرتباط بين الأردن والضفة الغربية .
- باشرت المنظمة باكورة أعمالهابفتنة أيلول 970 في الأردن ، لشق الصف الأردني الفلسطيني ، وانتقلت بهذا الهدف الى سوريا ولبنان وأصبحت لها قواعد وممثليات في بقية العالم العربي والعالم ! ثم قامت بتصفية القيادات التي أصرت على مواجهة المشروع الصهيوني وإغراء أصحاب الشهوات بالمناصب والدولارات .
- تفاجأ العدو بالإنتفاضة عام 1978 ، والتي فرضت نفسها على الشارع الإسرائيلي وتمددت وتعددت وسائلها من الحجارة حتى بناء الأسلحة والصواريخ ، فكان قرار العدو دعوة عملائها في منظمة الخيانة والعار ، عرفات وصحبه الأنذال ، لمباشرة العمل في مواجهة الشعب الفلسطيني ، بعد أن عجز العدو عن المواجهة ، وكانت مباحثات اوسلو مقدمة للإتفاق على انتقال المنظمة في الحال الى الوطن المحتل ، بعد أن وافقت على العمل ضمن لوائح الشرطة الإسرائيلية .
- وكانت أهم إنجازاتها ، مقتل 19 سجيناً تحت التعذيب في أريحا في عامها الأول ، وحكايات سلام الشجعان، وابراز المفاوضات كحل وحيد للقضية ، وعمليات التنسيق الأمني بإشراف ضباط من الأجهزة الأمريكية والموساد وكلاب صيد عرفات عباس .
- وفي المقابل ظهرت التنظيمات الجهادية ، واستطاعت حركة المقاومة الإسلامية انتزاع التمثيل الفلسطيني ، وطرد النفوذ العرفاتي من القطاع ، لتبدأ مواجهة مكشوفة مع حماس حتى اللحظة في محاولة لتركيعها ، غير أن حماس استطاعت هزيمة التحالف الصليبي الصهيوني العربي في عدوانهم على القطاع عام 2014 ، وركع العدو بين يدي حماس يطلب وقف اطلاق النار بعد صمود اسطوري امتد 51 يوماً .
- وما يزال تنظيم فتح يقود محاولات المواجهة مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وما تزال حماس تعد العدة لمواجهات محتملة !
Top