نحو الأفول

المؤلف: محمد نور الدين شحادة

• يسير النظام العربي والإسلامي في مستنقع العمالة المفرطة للراية الأمريكية ، بعد أن فرضت الأجهزة على تلك الأنظمة إعلان عمالتها على الملأ ، بل والإشتراك معها في مواجهة شعوبهم .. قتلاً واعتقالاً وتعذيباً تحت عنوان ( مقاومة الإرهاب ) .
• فماذا فعل عسكر مصر بحق وطنهم ابتداءً من عبد الناصر والسادات وغير المبارك وذيلهم السيسي ، والذين دمروا الجيش ، والشعب ، والطاقة ، ومياه النيل ومستقبل الأجيال .. ماذا فعل الأسد الإبن الذي فاقت جرائمه جرائم والده في تحويل سوريا الى سجن كبير ومقابر جماعية ، فقد أسدل الستار على عناوين الدولة ، وقد تحولت الى أطلال ، بعد أن وقّع صك العبودية للأعداء الطامعين في الشرق والغرب .. وما زالوا حتى اللحظة يعيثون في الأرض الفساد ، وماذا فعلت الطائفية الصليبية في لبنان والطائفة الشيعية في المقابل ، فهل بقي هناك لبنان .. وماذا فعلت السعودية في الوطن بعد أن كشفت عن يهوديتها ، وإعلانها التطبيع مع المحتلين ، ووقوفها معهم في مواجهة المجاهدين .. وماذا فعل العلمانيون في تونس والمغرب والجزائر .. وماذا فعلت ايران غير هذا الكم الهائل من البراميل المتفجرة التي ألقت على العراق المجاهد وسوريا واليمن ولبنان .. وماذا فعلت دول الخليج غير الإرتماء في حضن الموساد وانفاق أموال الشعوب لتنفيذ المؤامرات وشراء الذمم، وماذا فعلت منظمة التحرير الفلسطينية ، غير تحرير البلاد والعباد من البحر الى النهر ! حتى احتلت رمز الفساد والإفساد ، الخيانة والنذالة ، العار والشنار ، وقد غدت بسطاراً يهودياً تدوس به كرامة الإنسان الفلسطيني وتحاول اسدال الستار على مستقبل الأجيال .
• وماذا فعلت الأجهزة بالعلماء وهم صمام الأمان ، بعد اختراقهم وتحويل جلّهم الى كلاب ينبحون بتعاويذ الصهيونية والماسونية .. بل وماذا جرى للشعوب ، وقد أخلدوا الى الأرض يبحثون عن شهواتهم .
• إنها مرحلة ما قبل الأفول ، ونحن نعيش حالة موالاة اليهود والنصارى ، فكان حقاً على الله أن يأخذ أنظمتنا مع القوم الظالمين في مشارق الأرض ومغاربها .. إنه الطوفان القادم لا محالة ، بأمر من عند الله .