بوابة النصر
المؤلف: محمد نور الدين شحادة
- ويتجلى هذا الإله العظيم في هذا العصر ، يعلمنا سنن النصر ، بعد أن اصبحت الأمة خارج التاريخ والجغرافيا، غثاء كغثاء السيل ، تنتظر مصيرها المكتوب بمداد أقلام أعدائها ، بإستثناء ثلة من المؤمنين صدقت بما جاء به الوحي الى درجة اليقين ، فاعدت استطاعتها ، وأقامت شرع الله في دائرة تأثيرها ، انتصرت لله ، فانتصر الله لها .
- لم تكن المواجهة في حدود المعقول ، فالغرب وبكل أسلحته التدميرية ، واليهود بكل حقدهم ووحشيتهم ، والنظام العربي بكل أمواله وعملاء الكلمة لديه يقفون وقفة رجل واحد أمام حركة المقاومة الإسلامية ، المحاصرة جواً وبراً وبحراً ، غير أنهم ينهزمون .
- فاجأت المقاومة كل أعدائها في الميدان عام 2014 ، ذلك بسبب امتلاكهم العقل الإيماني الإستخباري ، بوصلة النجاح والنصر ، فغزة التي تعرفها اقمارهم وعملاؤهم أصبحت تحت الأرض ، ورجالهم لا يظهرون ، يفاجئون عسكرهم من خلفهم يقتلون ، وفي قواعدهم يزمجرون ، وخراف النخبة أمامهم يهربون يولولون .. أما صواريخهم فقد غطت فضاءهم ، فيختبئون .
- لم يجرؤ أحدهم على الإقتراب من غزة المجد ، رغم 20 الف طن من المتفجرات الأمريكية الغبية ، ويهرب المستوطنون من محيط غزة الصمود ، 800 الف في العراء يقبعون ، وقد سلقوا قادتهم بأقسى الشتائم !
- فلم يبق أمامهم غير الإستسلام ، غير الوقوف بين يدي حماس يطلبون وقف اطلاق النار ، بعد أن توقفت الحياة عندهم ، وضجت منهم ملاجئهم .
- ورغم وقف اطلاق النار ، فما زال العدو ومعه النظام العربي ، ومعه كلاب الصيد من منظمة فتح عباس ، ما زالوا يفشلون في إصابة المقاومة رغم الحصار والعدوان والإرهاب !
- لقد فتحت المقاومة الإسلامية الأبواب لكل من يحلم بالتغيير ، أو يسير في طريق النصر ، النصر على شهوات الأرض أولاً وعلى همزات الشياطين من الأجهزة .. فالذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا يقول الحق !
Top