الإنتفاضة وطريقة التفكير السياسي الشعبي
المؤلف: محمد نور الدين شحادة
- إنها إنتفاضة الحجارة الأولى التي مارسها الشعب الفلسطيني ، من منطلقات تاريخ الأمة وحضارتها ، حيث سقطت كافة الأفكار المستوردة من بروتوكولات ( حكماء ) صهيون ، ومسرح رعاة البقر ، ومواقع الإلحاد في الشرق ، والتي تمثلت في دعاوى الحرية الرأسمالية ، والعلمانية ، والعولمة ، والإشتراكية ، والديمقراطية ، والقومية ، والوطنية ، والشرعية الدولية ، والتعددية ، والعنصرية ، والطائفية ، والمجتمع المدني ، والنظام العربي التابع وشقيقه النظام الإسلامي ، والماسونية ، حيث إرتفع شعار واحد ( جهاد وإستشهاد ) .
- فرضت الإنتفاضة على المستوطنين المجرمين نمطاً من الحياة غير مألوفة من قبل ، رغم ممارستهم الإرهاب والبطش .. وأصبح لزاماً عليهم الإستعانة بشريحة من الفلسطينين لتقاتل بالنيابة عنهم أطفال الحجارة ، وإرادة الشعب في الجهاد ، فكانت اوسلو وموقع منظمة التحرير الفلسطينية ، وكشف دورها في تنفيذ المشروع الصهيوني .
- وللعلم ، فأن المنظمة تم إنشاؤها من قبل وكالة المخابرات المركزية وجهاز المخابرات البريطاني MI6 لاستيعاب ردود فعل الفلسطينيين تجاه الإحتلال ، وقد تم للمنظمة تحقيق هذا الهدف من خلال ربط وجود التنظيمات المختلفة بحكاية الدولار والتمويل ! وبإدارة الموساد .
- وتبدأ المنظمة رحلة العار عندما وقعت على إتفاق اوسلو الذي يعتبرها احدى دوائر الشرطة الإسرائيلية ، وباشرت نشاطها في تحديد هويات المجاهدين وجمع السلاح واعتقال من أصر على المواجهة ، وحصارهم وتعذيبهم حتى الموت ، لدرجة أن منظمات حقوق الأنسان عبرت عن استنكارها لموت 19 سجيناً تحت التعذيب في سجون أريحا .. وما زالت المهمة نفسها والأجراءات التعسفية في تطور مستمر !
- وعندما اختار الشعب الفلسطيني حركة المقاومة الإسلامية لتمثيله ، لم تتوقف المنظمة عن استهداف هذا التنظيم .. حتى عندما وقع العدوان الوحشي على غزة من قبل التحالف الصليبي الصهيوني العربي عام 2014، وكانت هزيمة التحالف مفاجأة عالمية !
- يغطي هذا الكتاب فعاليات الإنتفاضة في سنتها الأولى ، وقد مهدت الطريق أمام فعاليات أكبر عندما تحولت الحجارة الى متفجرات وأسلحة وصواريخ وطائرات .
- وما تزال حركة فتح عباس توثق في كل يوم مدى العار الذي يلفها ، والخيانة التي أصبحت هي رمزها .. وأكابر مجرميها لا يخجلون من الظهور أمام الشعوب يتحدثون عن سلام الشجعان ، والحياة مفاوضات ، والتنسيق الأمني المقدس .. وقد ظهرت أصوات جريئة لاستهداف عباس ورجاله !
Top