إضاءات
المؤلف: محمد نور الدين شحادة
- يحمل هذا الكتاب إشارات مضيئة عن الماضي والحاضر والمستقبل ، في حملة توعية إستخبارية تطبيقية ، من منطلقات المواقف والأحداث والأدعاءات ، لنعلم ما نريد وما يراد بنا ، فنسلك طريق الحق الذي أراده خالق الكون والأنسان والحياة ، وكما بيّنته السنة المشرّفة ، وسار على دربه الصحابة الأخيار والتابعون ، رضوان الله عليهم .
- ولأن عالمنا العربي والإسلامي ، يقع منذ أكثر من قرن من الزمان ، في قبضة الأجهزة الإستخبارية الإستكبارية، فلابد من وعي واستيعاب الف باء العمل الإستخباري في محاولة للفهم ، ولتفعيل طريقة التفكير الإيماني في حياتنا العامة والخاصة .
- ولابد في هذا المقام من امتلاك ناصية العلم في الأنظمة الحياتية التي علّمنا الوحي ، وما يقابلها في الأنظمة المادية ، لتمكين المسلم فكرياً ، ولإمتلاك القدرة على نقض أنظمتهم الحياتية ، وبيان فسادها .
- الأجهزة الإستخبارية هي من يخطط لصناعة الأحداث ، ويتابع وقائعها على الأرض ، ويستثمر نتائجها المروعة على صفحات الحياة ، تدفعنا لنخلد الى الأرض وشهواتها ، ولنركع بين يدي الطواغيت طمعاً في تحقيق طموحاتنا الشخصية وأنانيتها .
- ويساهم هذا الكتاب في المساهمة في بناء العقلية الإستخبارية الإيمانية والتفريق بينها وبين العقلية الإستخبارية المادية ، ما دام الصراع قائماً الى يوم القيامة .
- ولأن العملاء من بني جلدتنا ، هم حيوانات في خدمة الأجهزة الإستكبارية ، كما تقرره ثوابت تلك الأجهزة ، فقد تم عرض بعض حالاتهم ومواقعهم كقادة الأحزاب المادية الذين تخرجوا من الجامعة الأمريكية في بيروت، أو من معاهد الموساد السرية أو من رجال ولاية الفقيه ، فضلاً عن علماء السلاطين وفرسان التطبيع والموالاة خارج دائرة الإيمان .
- ولعل منظمة عرفات العار ، تحتل مركز الريادة في خدمة الحركة الصهيونية والتحالف الصليبي ، كحال الأزهر الصهيوني ، والدول العربية التابعة ومساهمتها في إقامة " إسرائيل " والمنظمات الإسلامية الدولية الممولة من الأجهزة بشكل مباشر أو من خلال الدول التابعة .
- ورغم هذا الكساد الفكري ، وفتن النظام العربي والإسلامي ، فإن البشرى بإهلاك الأقوام الظالمة ، تقترب من التحقق ، بأمر من عند الله ، وكما وعد سبحانه ، بعد أن أصبحنا غير مؤهلين لحمل رسالة الدعوة الى الله .
Top