ليسؤا وجوهكم
المؤلف: محمد نور الدين شحادة
- الشعب الفلسطيني وحده هو الذي قام ويقوم بتفعيل هذا التعبير الإعجازي القرآني ، هو وحده الذي هزم مخططات الإستكبار العالمي ، ودولة الكرتون الإسرائيلية المجرمة ، وجندها المرعوبين وجنرالاتها الموتورين .
- هو الذي قدم ويقدم آلاف الشهداء ، وقد لبّوا النداء بقلب ينبض بالحب ونفسٍ تعانق السماء ، الرجال منهم والنساء ، الشيوخ والأطفال ، بعزيمة لا تعرف التردد وسواعد تخترق الجبال ، وبإيمان يقين بالنصر الذي يرسمون ملامحه بالدماء .
- لم يتوقف الجهاد رغم سياسات التجويع والتعطيش ، والتفقير والتجريف ، والإعتقال والتعسف ، والإعدامات الميدانية ، والإغتيالات والإبادة الجماعية والأرض المحروقة ، والأسلحة المحرمة والمجازر والنسف والتدمير .
- والشعب الفلسطيني وطليعته المقاومة الإسلامية مستمرون في كتابة نهاية تلك الجريمة البشعة التي اسمها " إسرائيل " بالسهر المتواصل والإستعداد للبذل والبحث والعطاء ، يلقنون العدو دروسًا في الأدب والحياة ، ويفرضون وجودهم على مجتمع الغرباء ، والذين بدأوا بالهرب طلبًا للنجاة .. فإرادة النصر هي بوصلة التحرير .
- ومع انهم يحملون شعلة الحياة ، شعلة المستقبل الواعد ، المؤيد بسنن ورؤية العليم الخبير ، يتقدمون الصفوف ، ورغم اصطفاف ذوي القربى في مواقع الأعداء ، غير انهم يتجاوزون حماقاتهم وموالاتهم لإعداء الله ، ويدعون لهم بالهداية .. وكما فعلها نبي الرحمة من قبل ! .
- الأيام حُبلى بالأحداث الجسام ، ومرحلة ( ليسؤا وجوهكم ) هي المرحلة قبل الأخيرة ، عندما يحقق الله وعده ، بظهور هذا الدين العظيم ، فيكتب التاريخ كيف انتهت دول ، كل مؤهلاتها الظلم والعدوان والحقد على طهارة الإنسان .
- المقاومة الإسلامية هي رأس الحربة التي ترفع علم لا إله إلا الله ، يمسك بها جيل النصر الذي أقسم على السجود في حضرة هذا الإله العظيم والذي يبشر بالغد الذي تعمل لبلوغه ، بإيمان يقين !
Top