النشاط الإستخباري الأمريكي في الوطن العربي
المؤلف: محمد نور الدين شحادة
- تولت الأجهزة الأمريكية ادارة شؤون الوطن العربي منذ العام 1956 بعد طرد النفوذ البريطاني والأوروبي منه ، وغدت هي صاحبة القول الفصل ، بإستثناء جمهورية العراق / الشهيد صدام حسين وأوكلت الى "إسرائيل" مهام المتابعة ، بالإضافة الى ممارسة المهام القذرة بالنيابة عنهم ، وفق خطط التخريب الفكري والمادي !
- ولابد من الوقوف على نواياهم قبل التعرض الى أنشطتهم ، ما دامت النوايا هي مقدمة للأفعال ، وقد بيّن الوحي تلك النوايا بالتفصيل حتى لا ينخدع المسلمون بعمليات الخداع التي يمارسون ، وحتى لا يفاجأون بأي مظهر من مظاهر العدوان .
- أما نواياهم فإنها تبدأ بعمليات الكيد والمكر للصد عن سبيل الله ، وكراهيتهم لنا الخير ، والدفع نحو الردة ، وتحقيق الأتباع لهم ، والإستدراج نحو الظلمات والنفاق وإتباع الشهوات مطلقاً ، وإذكاء الفتنة ، وإشاعة الفواحش ، والمداهنة ، وتحويل عمليات التخريب ، ومواقع الظلم .
- واذا كانت هذه العناوين تمثل النوايا عامة ، فعلى أجهزة الدولة ألا تتوقف عن متابعة نواياهم تجاه الأهداف المحددة ، لعدم المفاجأة وتحقيق الأمن .
- واذا ورثت الأجهزة الأمريكية العقل الإستخباري البريطاني ، غير انهم لم يستطيعوا الأحتفاظ بهذا الموروث في ضوء غرور القوة الذي أصابهم ، وقادهم الى حروب وقرارات أفقدتهم الرؤية والحكمة ، حيث إستبدلوا العقل بالطلقات ! وباتوا يتعاملون مع المنطقة بكل شفافية ، فإدارة أوباما تكشف عن التعاون مع إيران وعمالة الخميني وتنصيبه حاكماً على ايران ، في الوقت الذي يطالب ترامب بشطب الإسلام والبحث عن إسلام جديد على طريقتهم !
- ومن حيث المبدأ تمارس الأجهزة كافة النشاطات الداخلة في عمليات التخريب الفكري وعمليات التخريب المادي وعمليات جمع المعلومات ، بالتنسيق مع أجهزة حلفائها في أوروبا وآسيا والصين وروسيا ، باعتبار أن مواجهة الإسلام تمثل هدفاً مشتركاً .
- ويجري العمل على تخريب الأنظمة الحياتية ، من خلال قنوات مؤتمر مايكل بنرمان المنعقد في لندن عام 1905 واستمر خبراء الأجهزة فيه وضع تفاصيل عمليات التخريب خلال عامين ، إبتداءً من تكريس الديمقراطية كنظام حاكم ، مروراً بالنظام الإجتماعي ، والمالي ، والإقتصادي ، والسياسي ، والتعليمي ، والإداري ، والقضائي ، والصحة العامة والبيئة ، وانتهاءً بأنظمة القوات المسلحة وأجهزة الأمن ، وأجهزة المخابرات .
- ولا تتوقف الأجهزة عند محاولات تجنيد شريحة الحكام ، والمختصين في مختلف مواقع الحكم والعلوم والمعرفة والإنتاج ، والفاعلين في مختلف التنظيمات والقطاعات الحزبية ، أما العملاء العاملين فإنهم معرضون لعمليات التوريط والإبتزاز .
- وتبقى الأجهزة ناشطة في البحث عن وسائل جديدة وفاعلة لتدمير مستقبل النظام العربي والإسلامي .
Top