هذا الرجل

المؤلف: محمد نور الدين شحادة

• لم يحصد أحد من رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية ، ما حصده الرئيس المعين ترامب من ابشع عناصر السفاهة والإنحطاط السياسي والإجتماعي والفكري والأداري ، ولم يكن الشعب الأمريكي وحده من يمارس تلك اللغة بحق الرئيس ، فقد عمّت رائحته الآفاق .
• كانت بداية الإنفصام أثناء حملته الإنتخابية العنصرية ، والتعبير عن حقده الدفين على الإسلام والمسلمين ، مقابل جلوسه ، وبنكهة عجيبة في زرائب أحط أمة عرفها التاريخ ، وعرفها الرئيس الأمريكي فرانكلين من قبل، عندما اقترح وضع بند في دستور الولايات المتحدة يمنع هجرة اليهود الى البلاد بسبب رائحتهم الكريهة وقذارة مواقعهم ، في العام 1789 .
• لم يخجل الرجل من إعلانه الوقح بأنه سوف يستأصل الإسلام من الكرة الأرضية ولم يخجل من ابتزاز دول الخليج فيستولي على مليارات الدولارات ، ولم يخجل من دعوة النظام العربي الى محاربة شعوبه تحت عنوان مقاومة الإرهاب ، والذي لا يعني غير الإسلام !
• وما زال هذا المعتوه سادراً في جهالاته ، سائراً على نهج الإدارات السابقة في ارتكاب الجريمة المنظمة ، في قتل المدنيين واثارة الفتن الطائفية ، تاركاً ايران / ولاية الفقيه تمارس حقدها اللامحدود على الوطن العربي والإسلامي !
• إن مؤهلاته الشخصية من الجهالات والعجرفة والتقلب وعدم الإتزان قد فرضت على الحكومة الحقيقية وأجهزتها الإستخبارية اختياره ، ليبقى محطة للتندر والإستخفاف ، وليتحمل لعنات التاريخ التي سوف تلاحق سيرته المشينة !
• يقول المفكرون الأمريكيون ، وفي العالم ، أن ترامب هو الشخصية التي سوف تقود الولايات المتحدة الى الافول .
• فهذا الرئيس المزعوم يعيد تمثيل مسرحية تاجر البندقية ، فيضع سمعة وكرامة الشعب الأمريكي على المحك .. فكيف يأكلون لحوم البشر وهم يعلمون .. كيف يتاجرون بدمائهم وأوصالهم .. بعرق جبينهم وهم ثملون .. حقاً، فإن هذا الرجل يمثل نهاية التاريخ لإمبراطورية كانت تحمل إسم الولايات المتحدة الأمريكية !